الكثير من الناس لا يملكون المساحة اللازمة لوضع لوحات شمسية، إلا أنه يمكن ذلك الآن عبر لوحات شمسية شفافة وغير مرئية بديلة عن زجاج النوافذ، ما يمكنهم ليس من الحصول على كهرباء مجانية تقريبًا، فحسب بل على ضعف الطاقة!

تعتبر الألواح الشمسية الشفافة أو النوافذ الشمسية منتجًا رائعًا للمستقبل لأنها تجعل النوافذ بمثابة مولدات للطاقة الشمسية، وعلى غرار النوافذ العادية، يمكن تركيب هذه الألواح الشفافة على المباني دون تغيير مظهرها بشكل كبير ومع ذلك فهي تعمل على جمع الطاقة الشمسية.

التحسن الرئيسي هو دمج الخلايا الشمسية العضوية الشفافة التي يتم صبها على ركائز زجاجية، تقوم هذه الخلايا الكهروضوئية العضوية بتحويل الضوء في الجزء القريب من الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية من الطيف إلى طاقة كهربائية بينما تكون شفافة للضوء المرئي.

تشمل بعض المزايا الفريدة تصميمًا الأكثر تطورًا مع الحد الأدنى من التدخلات في القيمة الجمالية لنوافذ المناظر الطبيعية للمنزل أو المدينة وإمكانية تحويل أي سطح زجاجي تقريبًا إلى محطة لتوليد الطاقة الشمسية.

ويمكن وصف الألواح الشمسية الشفافة بأنها إحدى التقنيات الجديدة التي تم تصميمها خصيصًا لتزويد النوافذ بالقدرة على التقاط الطاقة من ضوء الشمس وفي نفس الوقت تكون شفافة في نفس الوقت، فإن مفهوم التكنولوجيا الجديد موجود في شكل الخلايا الشمسية الشفافة.

ويتم تصنيع هذه الخلايا الشمسية باستخدام مواد كهروضوئية عضوية تم تطويرها خصيصًا لجعلها شفافة ولكنها فعالة جدًا في تحويل الضوء إلى طاقة، وهي مكونة من بوليمرات شفافة رفيعة جدًا مصنوعة خصيصًا ومواد معقدة أخرى قادرة على امتصاص/الضوء باستخدام الضوء، يتم وضع المواد الكهروضوئية العضوية بين لوحين من الزجاج أو البلاستيك لتشكيل وحدة شمسية شفافة ومقاومة للعوامل الجوية، الخلايا الشمسية نفسها تكاد تكون غير محسوسة للوهلة الأولى، كما وتسمح لأكثر من 60 بالمئة من الضوء المرئي بالمرور من خلالها.

وفي هذا المجال، فإنUbiquitous Energy ، وهي شركة ناشئة مقرها وادي السيليكون قامت بتطوير لوحة شمسية شفافة وقابلة للتسويق كنافذة، يخطط منتجهم الذي يحمل عنوان ClearView Power  لجعل النوافذ مضاعفة كألواح شمسية دون إحداث أي تأثير كبير على مظهرها أو رؤيتها.

وتستخدم تقنية ClearView Power طبقات رقيقة من الخلايا الشمسية المحصورة بين الألواح الزجاجية لالتقاط وتحويل الضوء غير المرئي فقط عن طريق تحويل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء إلى كهرباء، بينما يُسمح للإضاءة بالمرور.

وقد نشأت هذه التقنية لأول مرة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بدءًا من عام 2011، وتم إطلاق الطاقة الشاملة في عام 2012 بهدف تحويل الاكتشاف إلى خط إنتاج، استغرق الأمر عدة سنوات حتى تتمكن الشركة من تطوير نموذج أولي وبدء التجارب الميدانية الواقعية للوحدة التجارية الأولى في عام 2022.

وهذه التقنية تشبه النافذة المزدوجة العادية ويمكن استخدامها في المنازل أو المباني، تنص على أن النافذة السكنية النموذجية يمكن أن تنتج أكثر من 100 واط من الطاقة، والتي يمكن مقارنتها بحقيقة أن معظم الألواح الشمسية النموذجية الموجودة على الأسطح تنتج حوالي 300 واط لكل لوحة.

وتعد هذه اللوحة الشمسية غير المرئية بمثابة دليل على أن الاستهلاك الذاتي للطاقة الكهروضوئية لن يقتصر فقط على أولئك الذين لديهم أسطح كبيرة أو مساحات خارجية لوضعها، لأنها تحل مكان النوافذ، ويمكن عبرها توليد الكهرباء لمنزلك بسرعة وسهولة.